الاثنين، 12 أكتوبر 2009

انا ولد شوارع..

في يوم من الايام..تلقفني احدهم برأيه الكريم..و اخبرني ان كتاباتي و افكاري..تذكره بولد الشوارع..


و بالطبع عندما يقول ولد شوارع..فهو لا يقصد ان شوارعنا و ازقتنا تمارس عملية الجماع امام اعين المارة و تحت اعمدة الانارة..


لكنه كناية عن اسلوب وطريقتي في الحديث و الكتابة..


و عندما خلع علي هذا اللقب..وقلدت هذا النيشان..شعرت بسعادة حقيقة..سعادة ممزوجة بالزهو و الفخر..

فما اجمل ان يصبح فكري..ومشاهداتي..و تساؤلاتي..هي من الشارع..

من مدرسة الواقع..


ولا اكون من اهل الابراج العاجية..انظر إلى البشر من عليائي..فانتقد و احلل..لأقدم مقترحات خيالية..بصيغة قصيدة

محلية..يغنيها مغنوا الطبقة المخملية !!

فأكون نسخة مكررة لماري انطوانيت..عندما طلبت من شعبها ان يأكل الجاتوه..


لسوء الحظ العديد من كتابنا و مثقفينا و شيوخنا..اصبحوا من دعاة الجاتوه ..


ونسوا رجل الشارع..

رجل الشارع الذي احتار في سكنه..و معاشه التقاعدي..

و طبقت منحة ارضه.. "في الغالب" من قبل احد جيرانكم بالطبقة البرجوازية..

رجل الشارع..

اللذي تعاني ابنته من حالة عنوسة مفروضة عليها من قبل القبيلة و العادة..

رجل الشارع..الذي يستيقظ و هو يسعل..يعاني من تلوث مدينتنا..ليصلي الفجر و لحيته تقطر ماء..

و لا يجد موعد في مستشفى حكومي إلا بعد اشهر..

رجل الشارع..الذي يهرع كل سنة لتسجيل ابنته بالجامعة..ويذهب كل يوم و لمدة اسبوعين.. في شهر رمضان..ينتظر استلام بطاقة الجامعة من مكتب البريد..الكائن في حي السليمانية..

رجل الشارع الذي يصطف في طابور طويل..ليجد وايت ينقل له بعض الماء..

نعم لقد قابلتهم..ورأيتهم..في الشارع..و المحاكم..و الدوائر الحكومية..

واللذي اشك ان احد قاطني طبقتكم الكريمة قد زارها...حتى لو من باب التواضع !!



ان اكون ولد شوارع..خير لي من ان اكون سارق و متملق..من الدرجة البرجوازية..


فأن غابت عني المصطلحات المعقدة..و الجمل المزركشة..و البروتوكولات الملفقة..

و كان اسلوب حديثي..و فرط لساني..و صراحة تعبيري ..قد ازعج معاليكم..

فسامحوني..فأنا في النهاية..


ولد شوارع..


41 : 2 am

09 - 10 - 12

الاثنين، 5 أكتوبر 2009

YESlam



حسناً..لقد قررت ان ابداء مدونتي للمرة الاولى.. واحترت في تسميتها..

خطر في رأسي آدم..

كون توقيعي القديم كان يقول دائماً و ابداً..

ولد ابن آدم خطاء..

وانا مثلي مثل غيري..

مجرد ابن آدم..

فسامحوني ان اخطئت..”

لكني وجدت نفسي انجذب إلى اسم والدي..

YESlam..

وها انا ذا.. قررت ان استغل آخر قطرة امل من والدي..الا وهو اسمه

وهو الرجل العصامي الذي عاش طيلة حياته يذكر وادي بن علي في سيون

وكيف انه تعلم في الكّتاب..وهم يتحركون حول الشجر.. يتتبعون ظل الشجر مع حركة الشمس..

و اليوم انا ذا اثبت له اني ابن براغماتي..استغل آخر قطرات الطموح و الامل الباقية لديه..بأن اكون مجرد..

ابن آدم.